عبثت بأوراقي توزعها كما
شاءت ولم تأبه لما أو ربما
فأتيت أنظر في المكان لأنني
ألوي إليه متى أهيم ووقتما
ففجئت حين رأيتها في مكتبــــــي
عبثت بمنظره فعــــــدت محطما
وإذا بها قد أدركتني فألتوت
ترنواإلي كأنها بــــــــدر السما
وحبت إلي بسرعة وكأنها
عصفورة تعبت فأدركها الظما
فنسيت حين رأيتها في نشوة
ما أعقبته ورحت أعذر مجرما
وضممتها تجني على الورق الخطا
ووطئت أغلى ما أحوز وكلما
فتبسمت وكأنها نغم حوى
طرب الزمان فقلت أفدي المبسما
عبث الطفولة لا يلام فكيف لي
في لوم من رسمت شقاوتها الدما
لو أنها نطقت لعاودها البكا
وشكت غلائبها ومدمعها همـــــــا